fbpx

تركي فهد

التعلم الذكي هو هدف بناء (MVP) منتج بصورته الجوهرية الأساسية

بعدما قرأت هذه المقالة الرائعة من Steve Blank بعنوان “An MVP is not a Cheaper Product, It’s about Smart Learning” أحببت أن أشارك معك أهم دروسها خصوصا لأنها تتحدث عن كيفية بناء منتج بصورته الجوهرية الأساسية (MVP) وهي خطوة مهمة من خطوات التأكد من جدوى الفكرة على أرض الواقع.

الفرق بين الهدف من ال MVP وخطوات عمله

دعني أبدأ بسرد خلاصة المقالة قبل التحدث عن الدروس المستفادة:

فريق لديهم مشروع لمساعدة المزارعين بتقديم معلومات مفصلة ومفيدة لهم عن محاصيلهم من خلال إستخدام روبوتات طائرة (Drones) مزودة بكاميرات تتيح لها أخذ الصور و من خلال برنامج خاص يتم تحليل الصور وتقديم النصائح للمزارعين. الفريق قرر أن يكون نموذجه تقديم البيانات للمزارعين بحيث يأتون للمزرعه بصفة أسبوعية، يطير الروبوت، يحللون البيانات ومن ثم تقديم النتائج والنصائح بشكل مبسط للمزارعين (إلى هنا، هذه فرضية الفريق و نموذجهم المقترح – Steve كان منصت و معجب). الفريق ذهب وعمل مقابلات مع مزارعين للتأكد من أن لديهم مشروع و نموذج يستحق التنفيذ، المزارعين أبدوا اهتمامهم واحتياجهم للخدمة (إلى هنا، هذه مقابلة الفئة المستهدفة والتحقق من جدوى الفكرة – Steve كان منصت و معجب). قرر الفريق عمل نموذج مبسط لتجربة الخدمة على الحقيقة وهي تمثل عمل المنتج بصورته الجوهرية الأساسية (MVP). الفريق اقترح تنفيذ ذلك : 1. بتجربة طيران الروبوت، 2. التأكد من أن البرنامج قادر على جمع الصور بكفاءة وتحليلها، 3. تقديم النصائح للمزارع (إلى هنا، هذه المنتج بصورته الجوهرية الأساسية التي تضمن قيمة عالية للعملاء لحل مشكلتهم بأقل المميزات اللازمة لتحقيق ذلك – Steve توقف عن الإعجاب وبدأ بالحديث).

يقول Steve

The team confused the goal of the MVP, (seeing if they could find a delighted farmer who would pay for the data) with the process of getting to the goal.  They had the right goal but the wrong MVP to test it.  Here’s why.

The teams’ hypothesis was that they could deliver actionable data that farmers would pay for.  Period.  Since the startup defined itself as a data services company, at the end of the day, the farmer couldn’t care less whether the data came from satellites, airplanes, drones, or magic as long as they had timely information.

الفريق خلط ما بين الهدف من MVP (وهو إمكانية إيجاد عميل سعيد ومستعد للدفع مقابل تلك البيانات) مع خطوات تحقيق هذا الهدف. الفريق كان لديه الهدف المناسب ولكن أخطأوا في ال MVP المناسب لاختباره.

فرضية الفريق كانت تقديم بيانات يستطيع المزارع الاستفادة منها مقابل مبلغ مالي. انتهينا. الستارت أب عرفت نفسها و نموذجها على أنها شركة تقدم بيانات، المزارع لا يهتم هل البيانات تم الحصول عليها من الأقمار الصناعية، الطائرات، أو روبوتات طائرة أو أي طريقة أخرى المهم أن يحصل على البيانات المفيدة على الفور.

لذلك اقترح لهم الاستفادة من أخذ الصور من الطائرات (أقل تكلفة و مدة) لاختبار الفرضية – هل حقيقة بياناتنا مفيدة لدرجة أن يشتريها المزارع، أم لا؟

أتمنى أن تكون وضحت أهمية التفريق بين الهدف من MVP وخطوات عمل MVP. ضع دائما نصب عينيك ماهي الفرضية التي قدمتها للفئة عند المقابلة، وأبدوا من خلالها اهتمامهم بالعرض ومن ثم اختبرها من خلال بناء MVP!

كيف أعرف ما هو الحد الأدنى من المميزات التي أبنيها في ال MVP


هنا رابط الفيديو في حالة عدم ظهوره معك بالطريقة الصحيحة.

يقول Eric Ries

What you think the minimum viable product is, is way too big, probably two orders of magnitude too many features. I’m not exaggerating. So the easy formula for finding out what the minimum viable product is, is take what you think it is right now and cut it in half and do that two more times and ship it back.

ما تظنه المنتج بصورته الأساسية الجوهرية (MVP)، كبير جدا، تقريبا مرتين أكثر بالمميزات من ما تحتاج. لذلك المعادلة السهلة لمعرفة منتجك بصورته الأساسية الجوهرية، هي أن تأخذ المميزات الحالية وتحذف نصفها ، وتفعل ذلك مرتين ومن ثم تبني الخدمة وتقدمها.

الهدف هو التعلم الذكي

  1. تأتي بفكرة وتصيغها من خلال عمل نموذج عمل و لمعرفة الفرق بين Business Model Canvas و Lean Canvas عليك قراءة هذه المقالة.
  2. تعمل المقابلات لتتأكد من جدوى الفكرة أو حتى إعادة صياغة الفرضية مما يعني عليك تغيير نموذجك (العرض، الفئة المستهدفة، النموذج الربحي وهكذا).
  3. بناء نموذجك على هيئة MVP، الهدف منه التعلم والتحقق على أرض الواقع من فكرتك (تذكر قصة الفريق الذي قدم فكرته ل Steve والتفريق بين ما هو الهدف من ال MVP وطريقة تحقيقه)، وكما يقول Eric في المقطع السابق، إذا كان عرضك ناقص سيخبرك عملائك بذلك وتبني على معرفة وإذا كانت الخدمة ليست مهمة كما افترضت أو كما وضحه لك العملاء في المقابلة فلن يكون هناك خسارة عالية من حيث الجهد، الوقت والمال بسبب بناء MVP بدل منتج معقد وما تعتقد أنه الحل الكامل.
  4. إذا أنت قرأت كتاب Erice Ries بعنوان The Lean Startup ستجد أن هذه نفس خطوات منهجية The Lean Startup من الفكرة -> (البناء) -> البرمجة/البناء -> (القياس) -> البيانات -> (التعلم)، وتعاد الدورة من جديد (الصورة في الأسفل توضح الفكرة).

    The Lean Startup

أتمنى أن تكون هذه المقالة مفيدة لك لتتعلم بفاعلية و ذكاء من MVP الخاص بمشروعك.

كتابي الجديد : العبور

هل تريد:

أن تقوي شخصيتك حتى تستطيع اجتياز التحديات والصعاب.

أن تتعلم كتابة الأهداف وإنجازها.

أن تثري حياتك بالمزيد من التجارب والعلاقات الجميلة.

إذن كتاب العبور مناسب لك، بغض النظر عن أي فئة عمرية تنتمي لها، أو في مرحلة من حياتك أنت الآن.

المزيد عن كتاب العبور

القائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية ليصلك تنبيه عن مقالات المدونة الجديدة و المحدثة.

سوف نرسل لك رسالة لتأكيد إنضمامك للقائمة البريدية. تأكد بأنها لم تُرسل للبريد المزعج أو قسم الإعلانات.

اقرأ المزيد

شارك مع صديقك