fbpx

تركي فهد

الفروقات ما بين المدير والريادي

سأسرد بعض الفروقات ما بين من هو المدير و الريادي ولعل بعضها واضح لك ولكن اهدف من هذه المقالة أن تدرك انك في الحقيقة تحتاج لكلا المهارات المرتبطة بالمدير و الريادي الناجح إذا تريد أن تبدأ ستارت أب وتحولها لشركة و تكون أنت من يديرها.

لنبدأ بتعريف من هو المدير، المدير بالمعنى التقليدي كما يذكر في كتب الإدارة هو من يهتم “بالتخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة على الموارد المادية والبشرية بهدف الوصول إلى أقصى النتائج بأفضل الطرق واقل التكاليف” (المصدر). بينما تعريف الريادي (حكاية ثانية) فالجميع له تعريفه الخاص بمن هو الريادي وهذا مما لاشك فيه نابع من رؤية ذلك الشخص، والدليل في فيديو What is an Entrepreneur ستشاهد كلا يسرد نسخته عن من هو ريادي في نظرهم.


هنا رابط الفيديو في حالة عدم ظهوره معك بالطريقة الصحيحة.

اعجبني مقالة لستيف بلانك (ريادي، مستشار، مستثمر، محاضر وكاتب شهير في هذا المجال أنصحك بقراءة مقالاته على مدونته) حيث حدد أن هناك 4 أنواع جميعهم يستحقون لقب ريادي على الرغم من أن المحصلة النهائية والرؤية مختلفة ونسبة المخاطرة الشخصية مختلفة كذلك إلا أنهم يتشاركون مع بعضهم البعض بنفس السمات ألا وهي (العصامية، سرعة الاستجابة للمتغيرات، المثابرة، الشغف بالإضافة جميعهم في البداية يبحثون عن نموذج عمل و يتأكدون من جدواه باختبار فرضياتهم مع عملائهم على أنه قابل للنمو و الاستمرار). قبل أن اذكر الأربعه علينا أولا أن نُعَرف ماذا يعني ستارت أب:

Steve Blank  “الستارت اب مؤسسة انشأت للبحث عن نموذج عمل قابل للنمو والاستمرار”.

والآن الأربعه هم:

  1. رياديين المنشأة الصغيرة (Small Business Entrepreneurship) : الهدف البدء كستارت أب و العمل المستمر إلى أن تتحول إلى منشأة صغيرة لتحقيق دخل يتكفل باحتياجاتهم ومن حولهم.
  2. رياديين الستارت أب القابلة للنمو (Scalable Startup Entrepreneurship) : الهدف البدء كستارت أب والعمل المستمر للوصول لنموذج عمل قابل للنمو والاستمرار لتحقيق ملائمة ما بين المنتج/الخدمة مع السوق ومن ثم الحصول على استثمار لتمويل هذا النمو حتى أن تصبح شركة كبيرة [هذا هو النوع من الرياديين والمشاريع التي نسمع عنها من سيليكون فالي و التي في غالب نُطلق عليهم رياديين].
  3. رياديين الشركات الكبرى (Large Company Entrepreneurship) : الشركات التي تكون في بيئة تنافسية عالية تعمد (إذا كانت ذكية) إلى إنشاء قسم / إدارة هدفها تقديم منتج للسوق بسرعة ولفعل ذلك تهيئ لدرجة ما بيئة ريادية مناسبة لهؤلاء لتحقيق ذلك الهدف ولكن لأنها تحت مظلة الشركة ما زال عليها أن تتقيد ببعض القوانين وأخذ الأذن في بعض الأمور على الغالب (صعب أن تخلو كليا من البيروقراطية).
  4. رياديين اجتماعيين (Social Entrepreneurship) : هم من يهدف لتقديم خدمات اجتماعية ومساعدة الآخرين على نهج أي ريادي آخر سبق ذكره ولكن من دون مقابل.

بالنسبة لي أنا انظر للريادي على أنه مثل العالم (الباحث): يفرض سؤال، يختبر تلك الفرضية، ولأنه ينظر للتجربة كعالم يتقبل الفشل والمخاطرة في سعيه للوصول لمبتغاه. هذا يفسر كثيرا لماذا أكثر الكتب الريادية الشهيرة مثل The Lean Startup، Running Lean ، The Startup Owner’s Manual وغيرهم يتحدث عن الستارت أب وكأنها تجربة ولذلك دوما تجدهم يذكرون مصطلحات مثل تجربة، فرضية، التأكد من الفرضيه وغيرها من المصطلحات المرتبطة بالعلماء (الباحثين) والبحث العلمي.

والآن الفرق بين المدير و الريادي

  • ثقافة المخاطرة المحسوبة و الفشل جزء مهم من روتين الريادي ، على خلاف المدير الذي مهمته – كما سبق وأن ذُكر في التعريف – بعيدة كل البعد عن أخذ المخاطرة أو الاقتراب من الفشل.
  • وجهة نظر الريادي تهدف لبناء شيء بينما المدير تتركز جهوده على الإدارة والإشراف على الموارد بأن تستغل على أكمل وجه.
  • الاختلاف في السمات فالريادي كما سبق وأن ذكر يتحلى بالعصامية، سرعة الاستجابة للمتغيرات، المثابرة، الشغف بالإضافة جميعهم في البداية يبحثون عن نموذج عمل ويتأكدون من جدواه باختبار فرضياتهم مع عملائهم على أنه قابل للنمو والاستمرار. بينما المدير دُرس على تطبيق نظريات وممارسات الإدارة للاستفادة القصوى من الموارد.

هذه فروقات بسيطة بين المدير و الريادي ولك أن تضيف المزيد في التعليقات.

من هو الأفضل؟

الجواب المختصر – يعتمد. إذا أنت ستارت أب فبكل تأكيد الريادي هو الشخص المناسب لهذه المهمة ولكن عندما تكبر لشركة أنت بكل تأكيد تحتاج لمهارة المدير لإدارة الموارد. لذلك تجد كثير من الرياديين (في عالم سيليكون فالي) يبدون ستارت أب وحالما تكبر لشركة يخرجون ويبحثون عن رئيس تنفيذي (مدير) لإدارة الشركة أو حتى بيعها وبناء ستارت أب جديدة لأنهم يجدون المتعة في البناء أكثر من الإدارة. إذا أردت أن تبني ستارت أب وتستمر بإدارتها لتصبح شركة عليك أن تتحلى بروحك الريادية ولكن أيضا لابد أن تنضج بماهراتك كمدير.

من المهم أن تتذكر أن توجهك لعمل الكثير من مهام المدير عندما تكبر الشركة لا يعني أن تختفي الروحة الريادية التي بدأت مع الستارت أب على العكس إبقائها مهم جدا، فلا تغفل عن ذلك وأزرعه في ثقافة شركتك.

كتابي الجديد : العبور

هل تريد:

أن تقوي شخصيتك حتى تستطيع اجتياز التحديات والصعاب.

أن تتعلم كتابة الأهداف وإنجازها.

أن تثري حياتك بالمزيد من التجارب والعلاقات الجميلة.

إذن كتاب العبور مناسب لك، بغض النظر عن أي فئة عمرية تنتمي لها، أو في مرحلة من حياتك أنت الآن.

المزيد عن كتاب العبور

القائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية ليصلك تنبيه عن مقالات المدونة الجديدة و المحدثة.

سوف نرسل لك رسالة لتأكيد إنضمامك للقائمة البريدية. تأكد بأنها لم تُرسل للبريد المزعج أو قسم الإعلانات.

اقرأ المزيد