fbpx

تركي فهد

احيانا تحتاج خطوة للوراء

عند العمل على أي مشروع إذا أنت تشرف عليه وتتابعه بعد وقت تجد نفسك تتعمق أكثر وأكثر فيه لدرجة أنك قد تنسى ما هو السبب الذي دفعك للقيام به؟ حينها ماذا تفعل؟ بالطبع هذا إذا ادركت ذلك أصلاً!

اجد هذا موضوع مهم لأنه يحدث كثير ومهما حاولت ستجد نفسك واقع فيه، والخطر أنك حين تغفل ستجد أن ما دفعك للقيام بمشروعك أو هوية المشروع تغيرت عن ما سبق وأن حددت في البداية (إذا كان هذا عن قصد فهذا لا بأس به ولكنه ليس جيد على الإطلاق عندما يحدث من غير إدراك منك).

عندما يكون الشغف هو سيد القرار على ما تضيف لمشروعك؟ ما تحذف؟ مع من تتحالف؟ ما هو السوق المناسب؟ فعند ذلك وقعنا في المحظور وأصبح الشغف الذي كان سبب في بدايتنا للمشروع هو ما يقودنا للفشل.

الشغف مفيد لأنه وقودنا وطاقتنا ولكن يحتاج لضبط و إلتزام من طرفنا كرياديين لجعله يسير بالإتجاه المناسب، لذلك أنصح دائما عند  أخذ أي قرار بالرجوع للوراء. لا أقصد بالرجوع هنا التخلي، ولكن لأنك متعمق جدا في المشروع تحتاج أن تأخذ خطوة للوراء لأخذ نظرة شمولية على كل شيء. الرجوع للوراء مثل مشاهدة لوحة جميلة، عن قرب تجد نفسك تشاهد التفاصيل الدقيقة لها ولكن لمشاهدتها بالكامل كتحفة فنية عليك بالرجوع للوراء. الكلام نفسه ينطبق عليك وعلى المشروع.

بعد فترة وجدت أنه من المفيد عند اتخاذ أي قرار مراجعة ما سبق وأن كتبت أنها السبب الذي دفعني للقيام بالمشروع و كيف اطمح أن تصبح الخدمة، بالتالي اتأكد عند اتخاذ اي قرار أنني أسير على الطريق الذي رسمته من البداية.

فعند البداية بنسخة edintity الثالثة – أقصد بالنسخة، أنها تحولت إلى شيء آخر مما يعني أن edintity النسخة الأولى كخدمة مختلفة كليا عن النسخة الثالثة وهذا موضوع طويل ربما أتحدث عنه لاحقا – لنرجع لموضوعنا، كتبت الآتي عن ما أطمح أن تكون edintity:

“الإلهام و الإكتشاف في عالم ممتع وشيق يُنفذ بطريقة بسيطة”

دعني افصل، الإلهام (Inspiration) – يجد المشترك ما يساعده لإلهام الآخرين بما هو شغوف به من مواضيع يكتبها ومساعدة من يبحث عن الإلهام في تلك المواضيع للوصول لما يُحب بتوفير طرق عدة للإكتشاف (Discovery) و سواء كنت شخص معروف أو لا هذا لا يهم ما يهم هو ما تنشر ومن يُقيمك هم من يتابع تلك المواضيع ويتم كل هذا بطريقة ممتعة و شيقة مع ضمان البساطة في الواجهة والخدمة!

عندما ارجع للوراء هذه الجملة هي ما تجعلني ألتزم برؤيتي، وتضمن بإذن الله أنني على الرغم من الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة – أستطيع الرجوع للوراء دوماً لأجد نفس اللوحة التي رسمتها بمخيلتي مازالت صادقة لرؤيتي.

كتابي الجديد : العبور

هل تريد:

أن تقوي شخصيتك حتى تستطيع اجتياز التحديات والصعاب.

أن تتعلم كتابة الأهداف وإنجازها.

أن تثري حياتك بالمزيد من التجارب والعلاقات الجميلة.

إذن كتاب العبور مناسب لك، بغض النظر عن أي فئة عمرية تنتمي لها، أو في مرحلة من حياتك أنت الآن.

المزيد عن كتاب العبور

القائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية ليصلك تنبيه عن مقالات المدونة الجديدة و المحدثة.

سوف نرسل لك رسالة لتأكيد إنضمامك للقائمة البريدية. تأكد بأنها لم تُرسل للبريد المزعج أو قسم الإعلانات.

اقرأ المزيد