لماذا تريد أن تبدأ مشروعاً تجارياً؟
سؤال قد يبدو بسيطاً إجابته، ولكن هو ليس كذلك. لأنه سيتطلب منا فهم الغاية، المقياس والجمهور.
الغاية
إجابة لماذا تريد أن تبدأ مشروعاً تجارياً؟ يجب أن تكون واضحة لك من البداية.
عندما تبدأ مشروع أنت تبدأ المشروع لسبب محدد دفعك للإقدام على هذه الخطوة. هذا السبب سيختلف من شخص لآخر.
هناك من يبدأ مشروعاً؛ لأنه بحاجة لدخل إضافي، وهناك من يمثل المشروع دخله الوحيد، وآخر مقبل على التقاعد ويحتاج شيئاً لسد الفراغ، أو هو من أجل مساهمة تطوعية.
الأسباب التي تدفعنا لبدء المشروع تختلف بقدر ما تختلف طبيعة المشاريع التي ممكن أن نؤسس.
الوضوح في الغاية التي من أجلها سنبدأ مغامرة تأسيس مشروع مهمة.
لأنه عندما تفكر بالمشاريع بأنها مجرد أدوات تخدم غايتك الحقيقية التي من أجلها بدأت المشروع. أنت تحرر.
تتحرر من أي ارتباط عاطفي للمشروع. وهذا ضروري عندما يجب عليك اتخاذ القرار هل تستمر أو تتوقف؟
إذن، نقطة البداية دائمًا ستكون من الغاية التي من أجلها بدأت المشروع.
هذه الغاية ستكون القاضي الذي يحكم هل تستمر في المشروع الحالي أو تنتقل لمشروع آخر.
وإذا الغاية هي القاضي، المقياس سيكون الديل القاطع الذي تحكم بموجبه.
المقياس
المقياس ممكن أن يكون الدخل الشهري الذي تود أن يحققه لك المشروع.
المقياس ممكن أن يكون عدد المتطوعين في مشروعك التطوعي أو عدد المساهمات التطوعية التي تحققها في ربع السنة.
المقياس، في سياق هذه المقالة، يتضمن = رقم (عدد، دخل وهكذا) + الفترة الزمنية (مثل ساعة، يوم، أسبوع، شهر، ربع سنة، سنة)
من الممكن أن المشروع لن يحقق لك الرقم الذي كنت تطمح له في الفترة الزمنية التي تريدها.
ولكن هناك بوادر جيدة بأن المشروع قادر على بلوغ الرقم لاحقًا.
في هذه الحالة، الاستمرارية ليست عناداً، بل مثابرة مبنية على بيانات حقيقية.
أتلاحظ قوة هذه الطريقة في التفكير نحو المشاريع، فقط غاية ومقياس.
وبهذا تتحرر من قيود تجبرك على العناد في ضخ مواردك على مشروع أن تعلم بأنه لن يحقق لك ما تسعى له.
والسبب الوحيد في استمراريتك، أنك اقنعت نفسك بأنه لا يوجد مشروع آخر. وهذا غير صحيح.
الجمهور
بعدما حددت الغاية والمقياس، حان الوقت لإيجاد فكرة المشروع.
هناك طريقة أفضل من أن تبدأ من فكرة، وهو أن تبحث عن جمهور.

في هذه الطريقة أنت لا تتخيل شيئاً من سراب، بل تحاول مساعدة مجموعة حق تحتاج لمساعدة ومستعدين للدفع مقابل هذه المساعدة.
هل معنى هذا أن من يبدأ بفكرة لن ينجح؟ بالطبع لا، ولكن على الأقل أنت تقلل احتمالية هدر مواردك على شيء لا يريده أحد.
حجم جمهورك في وضعه الحالي وهل جمهورك قابل للتوسع مهم في حساب الرقم وتقدير الفترة الزمنية للمقياس.
لأنك، لا تريد أن تبدأ مشروع حجم سوقه صغير أو غير قابل للنمو.
بالإضافة لحجم الجمهور هناك نقطة أخرى، التكرارية.
هل جمهورك سيتعامل معك مرة واحدة وتنتهي العلاقة؟ أو هل ستكون علاقة متكررة؟
التكرارية تختلف من مشروع لآخر في كيفيتها وطبيعتها.
أنت لا تريد أن تدفع من أجل استقطاب جمهورك، وبعد ذلك يغادرون من دون أن تحقق منهم إيرادات تغطي على الأقل تكلفة استقطابهم.
للتذكير، ستبدأ من الغاية، ثم تحدد المقياس (من رقم وفترة زمنية) وفق معاييرك أنت، وبعد ذلك تبحث عن جمهور ممكن أن تخدمهم. كلما كان الاحتياج عالياً، والجمهور له قابلية للدفع، وأنت تملك المقومات التي تمكنك من خدمة الجمهور مع مراعاة اقتصاديات مشروعك. سيساعدك مشروعك في تحقيق ما تسعى له.

قراءات إضافية
- كيف ابدأ مشروع ناجح
- تخطيط نموذج العمل التجاري – الدليل الشامل
- شرح لكيفية نقل نموذج العمل إلى خطة العمل
- مصادر الإيرادات المختلفة لمشروعك
- والمزيد ينتظرك في صفحة الفهرس
غلاف المقالة من عمل Chris Nagahama