fbpx

تركي فهد

روح الريادي المتمردة

الكثير كتب عن من هو الريادي؟ و عن صفاته، خصائصه، طباعه و هل الريادة امر موروث أو مهارة تُلقن. هذه المقالة ليست مخصصة لخوض هذا النقاش بل لتسليط الضوء على امر آخر. روح الريادي المتمردة و الثائرة.

لمن تابع السلسلة الرائعة The Men Who Built America التي تتحدث عن اهم الرجال الذين اثروا و ساهموا في الثورة الصناعية الحديثة في امريكا. و قصص و السير الذاتية لاهم الشخصيات التي اثرت و ساهمت بشكل كبير في صقل العالم الذي نعيشه. نجد انهم وصفوا من قبل المجتمع ومن قبل اقرانهم بمتمردين و ثوار على الوضع الراهن آنذاك، و الآن نخلد اسمائهم و سيرهم و انجازاتهم. و حتى و ان لم يُلصقوا بهذا الوصف، افعالهم تكفي بأن يوصفوا بذلك.

و هذا طبيعي جداً، فالريادي ينظر للعالم من منظار مختلف كلياً عن الآخرين. بالنسبة للريادي، احترام كيف تنفذ الاعمال و  تقدم الخدمات على وضعها الحالي فقط بسبب العذر الواهن “هكذا الامور تسير” تشكل عبئ ذهني و ترهق روحه لذلك تجده لا يستطيع ان يتقن مهارة السكون و الرضوخ للواقع الحالي بل يذهب و يبتكر عالمه. الذي يحاول من خلاله إحداث التوازن الذي يسعى من اجله.

رابط الفيديو في حالة عدم ظهوره معك بالطريق الصحيحة.

فيديو “العالم كما يراه ستيف جوبز” (نص الفيديو):

“عندما تكبر يتم تلقينك بأن العالم هو ما هو عليه. و حياتك هي ان تعيش حياتك في هذا العالم. احرص على ان تتحاشى الصدامات. احرص على تكوين حياة اسرية جميلة، استمتع بحياتك، وفر القليل من المال.

و لكن هذه حياة محدودة جداً. الحياة ممكن ان تكون اكبر من ذلك عندما تكتشف حقيقة واحدة و بسيطة: كل شيء من حولك (الذي تسمية حياة) قام ببنائه اناس ليسوا اذكى منك و بإمكانك تغييره و التأثير عليه.

بإمكانك بناء اشيائك الخاصة التي بإمكان الآخرين استخدامها. عندما تدرك تلك الحقيقة، سوف تتغير (انت كشخص).”

اذا تريد ان تحدث تغيير. عليك ان تدرك انه كلما كان التغيير الذي تريد ان تحدثه جذري كلما كان الامر صعب، مرهق و ايضاً ستصبح في نظر الآخرين غريب، مختلف، و متمرد. و هذا لا بأس به. فالريادي الحقيقي يتقبل الأمر و يمضي قدماً. خصوصاً إذا كان لديك ايمان و قناعة بما تريد ان تعمله. هؤلاء الرياديون لا يستسلمون أو يقبلون الرفض و الرضوخ. بل هم من يحدث التغيير و هم في النهاية من يجني النجاح الحقيقي و احترام الجميع. لأن الفرص الحقيقية دوماً تكون على حدود المقبول. و فقط من لديه الشجاعة و يملك الروح المتمردة يستطيع عبور تلك الحدود.

الامر في النهاية يعود لك و ليس للآخرين. حرر روحك من القيود التي تحرمها من ان تتمرد لعالم لطالما تحن له من الابتكار، الابداع و احداث التوازن.

 

كتابي الجديد : العبور

هل تريد:

أن تقوي شخصيتك حتى تستطيع اجتياز التحديات والصعاب.

أن تتعلم كتابة الأهداف وإنجازها.

أن تثري حياتك بالمزيد من التجارب والعلاقات الجميلة.

إذن كتاب العبور مناسب لك، بغض النظر عن أي فئة عمرية تنتمي لها، أو في مرحلة من حياتك أنت الآن.

المزيد عن كتاب العبور

القائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية ليصلك تنبيه عن مقالات المدونة الجديدة و المحدثة.

سوف نرسل لك رسالة لتأكيد إنضمامك للقائمة البريدية. تأكد بأنها لم تُرسل للبريد المزعج أو قسم الإعلانات.

اقرأ المزيد

شارك مع صديقك